كيف تستغل شهر رمضان واوقاته الثمينه1442هجريه
كيف تستغل شهر رمضان واوقاته الثمينه
متابعي مدونه كتب مفضله الأكارم اسعد الله مساكم بكل خير يشرفنا ان نضع بين ايديكم هذا الكتاب الرائع الا وهو كتاب كيف تستغنم اوقات رمضان في طاعه الله ، واستغلاله في تلاوه القران والصلاه والدعاء والاستغفار وعباده الله وتجنب مانهئ عنه من اقتراف المحرمات .
وسيفيدكم هذا الكتاب الرائع كثير وله طرق سهله ومبسطه ومن تجارب سابقه فيسعدنا قراءته والاستفاده منه ونشره لمحبيكم وجزاكم الله خير والكمال لله سبحانه وتعالى ولاتنسونا من الدعاء في هذا الشهر الكريم .
كنت أريد فعل شئ هنا في إدراك على هيئة برنامج لرمضان وكنت أفكر طوال اليوم في شئ أقدمه وأجيد في تقديمه لمدة ثلاثين يوم ولكني لم أجد أي شئ.
فذهبي بي الحال إلى ترك الفكرة للغد لكني وجدت ضالتي قبل ساعات من رؤية أشخاص كثر في في ليل رمضان الأول فرأيت أشخاص صغار وكبار بعضهم أعرفهم وبعضهم لا أعرفهم ولكن يهمني من رؤيتهم صفاتهم.
فكرة برنامج ستكون عن صفاتنا نحن ولكن مصدرها محل إقامتي وأشخاص محل إقامتي.
وحقا جذبني موضوع صفاتنا فكيف تنمو فينا وكيف تظهر وكيف تؤثر علينا ، وكيف تؤثر صفات صديقي علي ، وكيف تكون صفاتنا مع الكبار وكيف تتحول لتكون مع الصغار وكيف تتبدل صفاتنا بين الشهور ومن أهمها صفاتنا لشهر رمضان ،وكيف تؤثر على ديننا وكيف تظهر على وجوهنا وكيف تحرك جسمنا وكيف تظهر في كلماتنا وكيف تؤثر في حياتنا.
سأحاول جاهدا لتقديم شئ جيد كل يوم من أيام رمضان قبل الإفطار إن شاء الله ودمتم مباركين في شهر رمضان.
من صفاتنا -1- السعاده’
بين رمضاننا الماضي ورمضاننا الحالي اختلاف كبير ففي العام الماضي كان استقبالنا لرمضان به شئ من الحزن _ بالطبع كنا سعداء لقدوم رمضان _ لكن بداخلنا حزن لعدم ،وجود صلاة في المساجد ، وعدم وجود صلاة قيام ووجود حظر تجوال والكل يضع الكمامات الواقية من فيروس كورونا وكان الكل خائف من الفيروس وكان رمضان رمضان بيتي لا خروج ولا دخول.
أما رمضان الحالي اختلف الوضع بدرجة تفوق الخيال فكان استقبالنا لرمضان كأنه عيد وأي عيد يكون رمضان وأكثر من ذلك وظهر ذلك في سعادتنا.
وكانت أول سعادة هي تهنئ كل شخص لصديقه برمضان فحقا كانت بداية سعادتنا بهذه التهنئة التي نرسلها لأحبابنا ونخبرهم كل عام وأنتم بخير ونكلمهم بصوتنا وهو مليئ بالسعادة.
فرأيت أني لم أكن سعيد مثل البارحة من مدة طويلة ورأيت السعادة على وجه الأطفال فكانوا كلهم حقا يشعرون بجمال رمضان ويفعلون طقوسهم الرمضانية الغريبة ولا شك في غرابتها سعادتهم الكبيرة فصوتهم العالي يعم بالفرحة .
وحركاتهم المتداخلة سعادة عارمة وإزعاجهم لنا معنى الفرحة فهم من ينامون بعد العشاء أصبحوا الآن ينامون بعد الفجر وحتى الأشخاص الكبار كانوا سعداء فهذا يهنئ هذا وذاك يذهب للسهر مع ذلك وآخر يجمعهم كلهم معا .
وحتى أنا ذهبت لرؤية أجواء رمضان وطريقة كل بيت في وضع زينة رمضان وتجمع كل أصدقاء معا ورؤية عزيزي حتى نفرح معا بقدوم شهر رمضان وتظهر سعادته على وجوهنا.
و سعادتنا تكمن في التجمع وأصل التجمع العائلة فكانت سعادة العائلات لا توصف حقا لا توصف كنا سعداء بدرجة تفوق الخيال ونحن نعلق زينة رمضان وهذا يقول هكذا أفضل وآخر يعلق لا لا أجعلها جه اليمين وأبي يقول سنجعلها جه اليسار وسعداء بسماع قنوات التلفزيون تقول يوم الأحد أن غدا الاثنين أخر أيام شعبان وغدا الثلاثاء أول أيام رمضان المبارك والله كانت كل العائلات في حالة فرحة وكأن كل بيت استقبل مولود جديد وكان مولودنا هو رمضان.
وهناك سعادة تسمعي سعادة الضحكات فصوت الضحكات في كل حديث مع شخص تدل على كم السعادة التي تخرج في رمضان خاصة فكلامنا في رمضان يندرج تحت عبارة ‘اللي في قلبه على لسانه’
كلنا هكذا في رمضان نقول ولا نبالي وفي قولنا معنى السعادة والجمال
أحد عشر شهر نخزن سعادة خاصة تأتي وتظهر في رمضان فكل الخلافات بيننا تلاشت وكل الأعمار.
أصبحت واحدة فصغير يلعب مع كبير وكبير يجلس مع صغير وأثني تتكلم مع أثنى وأثني تساعد أثنى في أول أيام رمضان وكأن عالمنا يصبح قرية صغيرة برمضان وليس بالإنترنت.
وأجمل السعادات الخاصة بي سعادة صلاة التراويح هذه حقا سعادة ليلية خاصة برمضان.
رؤية المصلين في المساجد في نظام وكلهم ذاهبين لشعور بسعادة صلاة التراويح كبيرهم أمامهم وصغارهم من خلفه وصوت القراءن من الإمام يجمعنا في صفوفنا وبعد أداء الصلاة نشعر بسعادة رمضان الليلية.
ومن بين كل السعادات هناك سعادة خاصة بالفقراء عند وقت الإفطار.
فأعمال الخير تزداد في رمضان ومعها تزداد سعادة الفقراء.
قالوا أن السعادة مصدرها العين وتأكدوا وهو يفطِّرون صائما فقيرا.
فنحن مسلمين لا نفطر ونضع خلفنا فقيرا حزين ليس له أي شئ بل نضمه لنا ونجعله واحد منا ونضمه للعائلة حتى نصبح كلنا سعداء.
في قراءة القرءان والأذكار سعادة خاصة سعادة منا إلى الله ففي عبادة الله سعادة فنحن نسعد بأننا نزداد قربنا من الله ونسعد بأننا نود حقا أن نجعل قلبنا في رمضان لربنا حتى يرضى عنا دائما.
وهناك سعادة في تحضير الإفطار كل من في البيت يساعد أمنا صغير يفعل شئ وكبير يفعل آخر وكلهم في تعاون معا مبتسمين في وجوه بعض.
وفي النهاية أيقنت أن سعادتنا هي رمضان وما أجمل رمضان هذا العام بسعادته الخاصة.
رمضان كريم
من صفاتنا – 2- ‘الصدق والصداقة’
كلنا نعلم جيدا أن من أهم القيم التي تأتي مع رمضان هي الصدق والتي تظهر في الصداقات بين الأشخاص.
كل الأعمال السنوية تختلف موعد عملها في رمضان لأن رمضان له مواعيده الخاصة ويوجد جزء في الليل خاص بالصداقة.
فنخرج لقضاء الوقت مع الأصدقاء فيحدث أن ترى مجموعات كثيرة من الأصدقاء مجموعة هنا وأخرى هناك وواحدة تلعب وأخرى تتحدث وثانية تمشي.
وأخرى تجلس وثالثة تلتقي لأول مرة وأخرى يتجمعون بعد غياب طويل ورابعة تتخالف وأخرى تتصالح وخامسة تأكل وأخرى تؤكل وسادسة تساعد وأخرى تشاهد السابقين.
ويعجبني في كل مجموعة هي الاختلافات الشخصية والتي تكون كبيرة وظاهرة بينهم لأن الصداقات الرمضانية والتي اسميها صداقات محل الميلاد لأن سبب الصداقة بين كل مجموعة أنهم يسكنون في مكان واحد لذلك ستجد حياة كل شخص مختلفة عن الآخر واهتمامات كل شخص مختلف عن الآخر ومستوى كل واحد العلمي والأخلاقي مختلف عن الآخر لذلك كل هذه الاختلافات تظهر على كل شخص.
والجميل في الأمر أن الصداقة تجمع كل هذه الاختلافات معا لتكوين مجموعة قوية متناسقة وتظهر قوتها في رمضان لأنهم يجتمعون كل يوم يجتمعون ثلاثين يوما وراء بعض وكل يوم يفعلون شئ مختلف جميل في جوهره ورائع في مظهره.
والصدق في الصداقة هو الأساس.
لأن أساس اختيار الصديق هو الصدق في كل شئ بينهم لأن الصدق ليس مجرد صفة نوصف بها أشخاص بل هو رقي في حد ذاته لأن الصدق هو أكثر الصفات ندرة في عالمنا العربي بسبب ظروف الحياة وسلوك كل شخص اليومي.