كيف تصبح قوي الشخصية

كيف تصبح قوي الشخصية

مصطلح الشّخصيّة

كان يُستخدم مُصطلح الشّخصيّة character في اليونان قديماً لوصف علامة مُعيّنة توضع على العُملات المعدنيّة، وفي الوقت الحاضر يُستخدم هذا المُصطلح لوصف مجموعة من الخصال في الإنسان كالشّجاعة، والإقدام، والكرامة، والصّدق، والإخلاص، وشخصيّة الإنسان هي أهمّ جوهر فيه فهي تُحدّد ماهيّته ووجوده، وأن يقوّي الإنسان شخصيّته يعني أن يُصبح شخصاً مُنتجاً ومؤثّراً في مُحيطه، ولفعل ذلك هُناك عدَّة خطوات تطوّر الشّخصيّة وتزيد قوّتها.


خطوات تقوية الشّخصيّة

الوعي بصفات الشّخصيّة القويّة: فقوّة الشّخصيّة تعني وجود صفات مُعيّنة في الإنسان تجعل منه قادراً على التّحكّم في نفسه وغرائزه وعواطفه، ومُقاومة أيّ إغراءات يُمكن أن تواجهه، وقوّة الشّخصيّة تعني أيضاً التّحرّر من التّحيّز والتّحفّظ، أي إظهار الحبّ والاحترام، الّليونة في التّعامل.
الوعي بأهميّة قوّة الشّخصيّة: فقوّة الشّخصيّة تسمح للإنسان أن يُمارس حرّيّته الشّخصيّة بكُلّ أريحيّة، وأن يتعايش مع كُلّ العقبات الَّتي تقف أمامه لكي يتمكّن من الوصول إلى الأهداف الَّتي يصبو إليها، كما تُساعد الإنسان على مواجهة مشاكله بدلاً من التّذمّر منها، وتمنح الإنسان القدرة على الاعتراف بأخطائه ونقاط ضعفه.
التّعاطف مع الآخرين: فهذه من أهمّ النّقاط الَّتي تدعم قوّة الشّخصيّة، فالتّعاطف مع الآخرين يعني أن تشعر بهم وتُحاول أن تساعدهم لتخطّي أزماتهم، وليس فقط مجرّد الشّعور بهم، بل يجب أن يكون ذلك مصحوباً بردّ فعلٍ إيجابيّ.
البحث عن الحقيقة: فالشّخص الواثق من نفسه يُفضّل البحث عن الأسباب بدلاً من العاطفة المُطلقة، فهو يزن الحقائق بعقله دون تحيّزٍ من القلب للوصول إلى النّتيجة الأكثر صواباً. 


التّحلّي بصفة القياديّة، فلا يكون مُتشائماً ولا مُتفائلاً: فالشّخص القياديّ يؤمن بالفعل بدلاً من القول، فيحاول أخذ زمام المُبادرة لحلّ المُشكلة.
الاحتراس من الانفعالات الّلاعقلانيّة: وذلك بالتّوقّف قليلاً للتّفكير بالفعل والنّتائج المترتّبة عليه قبل القيام به، حتّى لا يرتكب الإنسان فعلاً يندم عليه، وهذا بحدّ ذاته يُشير إلى مدى قدرة الإنسان على التّحكّم بنفسه.
الشّعور بالرّضا والقناعة: يجب أن يشعر الإنسان بالرّضا بما لديه، لا التّظاهر بذلك، فالقناعة تجلب السّعادة للإنسان، لذلك على الإنسان الابتعاد عن التّطلّع إلى حياة الآخرين بل التّركيز على حياته هو.
التّحلّي بالشّجاعة لخوض المخاطر: فيجب على الإنسان المُخاطرة أحياناً ولكن بخطواتٍ مدروسة ومحسوبة حتّى يتمكّن من إحداث التّقدّم في حياته ومُجتمعه.
التّحكّم بالمشاعر: لا يجب على الإنسان أن يدع مشاعره تقوده، فعلى المنطق وحده أن يتحكّم بقرارته اليوميّة المصيريّة، وقد يكون هذا الأمر صعباً، لكن يجب أن يحاول الإنسان أن يتخطّى مشاعره وتأثيرها عليه.
التّغلّب على المخاوف: يؤخّر الخوف عمليّة التّقدّم والنّجاح، لذلك يجب على الإنسان تجاهل هذه المخاوف الَّتي تكون غالباً وهميّة، وعليه الاستماع إلى صوت المنطق ليتمكّن من إحداث التّقدّم والنّجاح.
الصّدق في كُلّ شيء: فعلى الإنسان أن يكون صادقاً مع نفسه ومع الآخرين، فكذب الإنسان على نفسه يُعدّ خللاً كبيراً في الشّخصيّة.
بذل الإنسان كُلّ ما في وسعه للتميّز في ما يفعله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *